دانلود جدید ترین فیلمها و سریالهای روز دنیا در سایت 98Movies. اگر در جستجوی یک سایت عالی برای دانلود فیلم هستید به این آدرس مراجعه کنید. این سایت همچنین آرشیو کاملی از فیلمهای دوبله به فارسی دارد. بنابراین برای دانلود فیلم دوبله فارسی بدون سانسور نیز می توانید به این سایت مراجعه کنید. در این سایت امکان پخش آنلاین فیلم و سریال همراه با زیرنویس و فیلمهای دوبله شده به صورت دوزبانه فراهم شده است. بنابراین برای اولین بار در ایران شما می توانید فیلمهای دوبله شده را در تلویزیونهای هوشمند خود به صورت دوزبانه و آنلاین مشاهده نمایید.
التاريخ : 2025-01-21

المعشر: لدينا احترام وتقدير وعلاقتنا راسخة مع كافة المؤسسات الأميركية

الرأي نيوز - 

قدم وزير الخارجية والسفير الأردني الأسبق في الولايات المتحدة مروان المعشر، قراءة تحليلية عن مؤشرات عودة دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة والعلاقة الأردنية الأميركية على مختلف المستويات وانعكاساتها.

وقال المعشر في مقابلة مع قناة المملكة، مع عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض كرئيس للولايات المتحدة الأمريكية لفترة ثانية، تثار تساؤلات عديدة حول انعكاسات هذه العودة على العلاقات الإقليمية والدولية، ولا سيما على قضايا الشرق الأوسط، مع التركيز على القضية الفلسطينية والعلاقات الأردنية-الأمريكية.

وأشار في تحليل مفصل للمشهد السياسي بناءً على خطاب ترامب الأخير وتوجهاته السياسية، مع تسليط الضوء على دور الأردن والعالم العربي في التعامل مع هذه التحديات، إلى أن خطاب ترامب تميز خلال حفل تنصيبه بلهجة هجومية واستثنائية، متجاوزًا الأعراف التي غالبًا ما تتسم بالتقدير لرؤساء سابقين. بدلاً من ذلك، ركز ترامب على قضايا تهم الناخب الأمريكي العادي مثل الهجرة غير الشرعية، التضخم، والطاقة، منتقدًا بشدة إدارة بايدن في هذه الملفات.

وبين أن ما يميز ترامب هو فهمه العميق لأولويات القاعدة الشعبية التي منحته شعبيته الكبيرة، وهي القضايا التقليدية مثل الصناعة، الأمن الداخلي، والهجرة. لكن هذا الخطاب الذي يفتقر إلى التوازن ويُظهر رغبة واضحة في المواجهة، يثير تساؤلات حول توجهاته المستقبلية خاصة فيما يتعلق بالقضايا الدولية.

وفيما يخص انعكاسات عودة ترامب على العلاقات الأردنية-الأمريكية والخبرة السياسية لترامب وتأثيرها على العلاقات الثنائية خلال ولايته الأولى، قال المعشر إن أظهر ترامب افتقارًا إلى الخبرة السياسية، إلا أن عودته في الفترة الثانية تعني أنه يعود بفريق أكثر تشددًا ورؤية أكثر وضوحًا تجاه تحقيق أهدافه، ورغم ذلك من الضروري التأكيد على أن العلاقات الأردنية-الأمريكية ليست مرتبطة برئيس بعينه، بل تستند إلى شراكة استراتيجية طويلة الأمد تعززها القيادة الحكيمة لجلالة الملك عبدالله الثاني.

وتابع: على الرغم من التحديات التي واجهها الأردن مع إدارة ترامب الأولى، خصوصًا بسبب "صفقة القرن”، فإن الأردن نجح في الحفاظ على شبكة واسعة من العلاقات مع مراكز القرار في الولايات المتحدة، بما يشمل الكونغرس، مراكز الفكر، والصحافة. هذا الاستثمار الدبلوماسي الطويل يعزز قدرة الأردن على التفاعل مع أي إدارة أمريكية جديدة.

وبشأن القضية الفلسطينية ودور الأردن، أوضح المعشر أن "صفقة القرن” شكلت في عهد ترامب تحديًا كبيرًا للأردن، حيث تضمنت مخاطر كبيرة على المصالح الأردنية والفلسطينية، ورغم أن ترامب لم يشر إلى "صفقة القرن” في حملته الأخيرة، إلا أن وجود فريق متشدد في إدارته الجديدة يثير القلق بشأن التوجهات المستقبلية، خاصة في ظل التغيرات الميدانية في الضفة الغربية وتصاعد خطاب الضم.

وفقًا للدكتور مروان المعشر، فإن المطلوب من الأردن ليس مواجهة مباشرة مع الإدارة الأمريكية، بل التنسيق مع الدول العربية مثل السعودية ومصر، لإفهام الإدارة الأمريكية خطورة أي خطوات إسرائيلية أحادية الجانب مثل ضم الضفة الغربية. كما يجب أن يستثمر الأردن في علاقاته الدبلوماسية والاقتصادية مع الولايات المتحدة للتأثير على قرارات الإدارة بما يخدم المصالح الوطنية.

وحول رؤية ترامب لمنطقة الشرق الأوسط، شدد المعشر على أن أحد أبرز الملفات التي قد تهيمن على أجندة ترامب هو محاولة دفع المملكة العربية السعودية لتوقيع اتفاق تطبيع مع إسرائيل، مشيرا الى انه في عهد بايدن فشلت هذه المحاولات بسبب رفض إسرائيل تقديم أي التزام بحل الدولتين، إلا أن إدارة ترامب قد تلجأ إلى سياسات أكثر ضغطًا لتحقيق هذا الهدف، متسائلا: هل ستتمكن السعودية من توقيع اتفاق تطبيع في حال أقدمت إسرائيل على خطوات تصعيدية مثل ضم الضفة الغربية؟ ، مبينا أن الإجابة على هذا السؤال تعتمد بشكل كبير على مدى قدرة الدول العربية، بما فيها الأردن، على التنسيق لخلق موقف موحد يُظهر خطورة هذه التحركات على استقرار المنطقة.

أم فيما يخص مصير القضية الفلسطينية في ظل إدارة ترامب الجديدة، قال المعشر: رغم أن ترامب تجنب الإشارة إلى القضية الفلسطينية في خطابه الأخير، فإن وجود فريق أمريكي متشدد سياسيًا ودينيًا يعزز المخاوف بشأن غياب أي نية حقيقية لحل عادل للقضية الفلسطينية. تاريخيًا، لطالما أبدت الإدارات الأمريكية انحيازًا لإسرائيل، لكن ما يثير القلق اليوم هو أن هذا الانحياز قد يتجاوز كل الحدود السابقة.

وأضاف أن ترامب وفريقه، بما في ذلك شخصيات تعتقد دينيًا أن الأرض "موهوبة لليهود”، لن يكونوا مستعدين لتقديم أي تنازلات سياسية. وبالتالي، فإن المنطقة قد تواجه تصعيدًا جديدًا إذا لم يتم التحرك بحكمة لتفادي الأسوأ.

وأكد المعشر أن الأردن يتمتع بعلاقات راسخة مع مراكز القرار الأمريكي، سواء في الكونغرس أو مراكز الفكر. هذه العلاقات تُعد أداة أساسية يمكن استغلالها لإيصال صوت المنطقة وتوضيح المخاطر الناتجة عن أي خطوات إسرائيلية تصعيدية، ومن الضروري أن يكون هناك تواصل منتظم ومنهجي مع جميع مكونات المجتمع الأمريكي، وليس فقط الإدارة الأمريكية، منوها الى أهمية تعزيز دور السفارة الأردنية في واشنطن لدعم الجهود الدبلوماسية التي يبذلها جلالة الملك، ويجب أن تكون هذه الجهود شاملة ومستمرة، تشمل التواصل مع الأحزاب الأمريكية، الإعلام، والمجتمع المدني، للتأثير في الرأي العام الأمريكي.

وزاد: في ظل التعقيدات الحالية، يبدو أن الحل الأمثل هو تشكيل تكتل عربي قادر على التأثير في السياسات الأمريكية، فالسعودية باعتبارها الدولة الأكثر تأثيرًا في واشنطن، يمكن أن تلعب دورًا محوريًا في هذا التكتل إلى جانب مصر، الإمارات، وقطر. هذا التنسيق العربي يمكن أن يكون عامل ضغط قوي لإقناع الإدارة الأمريكية بضرورة التعامل مع القضية الفلسطينية بشكل عادل.

وختم المعشر حديثه قائلا: لا شك أن المرحلة القادمة ستكون مليئة بالتحديات، لكن الأردن والعالم العربي يمتلكان الأدوات اللازمة للتعامل مع هذه التحديات، فعودة ترامب قد تعني مواجهة سياسات أكثر تشددًا، لكن من خلال استثمار العلاقات الدبلوماسية، تعزيز التنسيق العربي، والعمل على إيصال الصوت العربي إلى مختلف مراكز القرار الأمريكية، يمكن تجاوز هذه المرحلة بسلام، ويبقى التحدي الأكبر هو إيجاد مقاربة حكيمة ومنتظمة، بعيدًا عن المواجهة المباشرة، للتأثير في السياسات الأمريكية وحماية المصالح الوطنية والعربية.

وتاليا رابط المقابلة:




عدد المشاهدات : ( 165 )
   
الإسم
البريد الإلكتروني
نص التعليق
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط ،
ويحتفظ موقع 'الرأي نيوز' بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أو خروجا عن الموضوع المطروح ، علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .